مفهوم الواقع الافتراضي - مميزات وانواع الواقع الافتراضي؟

 مفهوم الواقع الافتراضي


الواقع الافتراضي هو تقنية تفاعلية تسمح للمستخدمين بالانغماس في بيئة محاكاة تبدو وكأنها حقيقية بشكل واقعي، يتم تحقيق ذلك من خلال استخدام أجهزة خاصة مثل نظارات واقع الافتراضي أو الخوذات لتقديم تجربة محسنة ومغمورة.

https://www.tehkno.com/2023/12/Virtual-Reality

تعتمد تقنية الواقع الافتراضي على محاكاة البيئة الافتراضية ثلاثية الأبعاد والتفاعل معها، تقوم الأجهزة بتتبع حركة رأس المستخدم وتعرض صور ثلاثية الأبعاد على الشاشات الداخلية للنظارات أو الخوذة يتم تكييف الصور وفقًا لحركات المستخدم لإنشاء تأثير الانغماس والواقعية.

يمكن استخدام تقنية واقع إفتراضي في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الألعاب الإلكترونية والترفيه، والتدريب والتعليم، والطب، والهندسة، والسفر الافتراضي، والتصميم والإبداع، وغيرها، توفر تجربة الواقع الافتراضي للمستخدمين إمكانية التفاعل مع البيئات الوهمية بطريقة تقترب إلى حد كبير من الواقع، مما يوفر تجارب مثيرة ومفيدة.

تقنية الواقع الافتراضي أيضًا لها تأثيرات صوتية وحسية أخرى لزيادة الواقعية والتفاعلية، تعتبر التقنية متطورة ومستمرة التطور، وتشهد تطبيقاتها نموًا مستمرًا في مجالات مختلفة، مما يوسع آفاق التجارب التفاعلية للمستخدمين.

قد يهمك: تحسين تجربة المستخدم في تطبيقات الهاتف المحمول والويب باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي


متى ظهرت تقنية الواقع الافتراضي 


تقنية الواقع الافتراضي ظهرت في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ،تعود أصولها إلى عدة تطورات وابتكارات في مجالات مختلفة.

في عام 1987، طور جيهريد لانكستر وتوم كرامر نظامًا يُعرف بـ "نظام العرض الافتراضي الشخصي" (Personal Display System)، والذي يعتبر أحد الأسس الأولى لتقنية الواقع الافتراضي، وفي عام 1989، قدمت الشركة الأمريكية "فيرتوال رياليتي" (Virtual Reality) أول نظام تجاري للواقع الافتراضي بعنوان "نظام العرض الافتراضي الشخصي" (Personal Reality Display).

 شهدت تقنية الواقع الافتراضي في هذه سنوات انتشارًا أوسع وأكثر توفرًا في العالم بحيث تم تطوير أجهزة مثل نظارات الواقع الافتراضي التجارية مثل Oculus Rift وHTC Vive وPlayStation VR، والتي أصبحت متاحة لكافة المواطنين العاديين. 

اقرأ المزيد : تحليل لأحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الحيوية وأثرها المحتمل على صحة الإنسان والطب


ما مميزات الواقع الافتراضي؟


الواقع الافتراضي يوفر عزيزي القارئ مجموعة واسعة من المميزات التي تجعله تقنية مثيرة ومفيدة. إليك بعض المميزات الرئيسية للواقع الافتراضي:

 انغماس عميق: يوفر الواقع الافتراضي مستوى عالٍ من الانغماس والواقعية، حيث يسمح للمستخدم بالانغماس الشامل في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد. يمكن للمستخدم أن يشعر بأنه جزء من البيئة ويتفاعل معها بشكل واقعي.

تجارب تفاعلية: يتيح الواقع الافتراضي للمستخدمين التفاعل المباشر مع البيئة الافتراضية. يمكن للمستخدمين التحرك والتفاعل مع العناصر والكائنات ثلاثية الأبعاد والتأثيرات بطرق واقعية. يتيح ذلك تجربة مثيرة ومفيدة في مجالات مثل الألعاب والتدريب والتعليم.

 تجارب مخصصة ومتنوعة: يمكن للواقع الافتراضي توفير تجارب مخصصة ومتنوعة لمجموعة متنوعة من المجالات والاحتياجات. يمكن استخدامه في التدريب الواقعي للمهن والمهارات، وفي الطب لإجراء عمليات جراحية افتراضية، وفي الفن والتصميم لإنشاء أعمال فنية ثلاثية الأبعاد.

 توفير الوقت والتكلفة: يمكن استخدام الواقع الافتراضي لتوفير الوقت والتكلفة في مجموعة من النشاطات والتطبيقات. على سبيل المثال، يمكن للشركات استخدامه في تصميم واختبار المنتجات قبل إنتاجها الفعلي، مما يوفر تكاليف التجارب والتعديلات اللازمة.

 تجربة تعليمية محسنة: يتيح الواقع الافتراضي للمتعلمين تجربة تعليمية محسنة وتفاعلية. يمكن استخدامه في توفير بيئات تعليمية واقعية وتجارب تجسد المفاهيم التعليمية بشكل أكثر وضوحًا وفهمًا.

استكشاف البيئات الصعبة: يمكن للواقع الافتراضي استخدامه لاستكشاف البيئات الصعبة أو الخطرة بدون وضع المستخدم في خطر حقيقي. يمكن للمهنيين مثل رواد الفضاء ورجال الإطالشرافة استخدام الواقع الافتراضي في استكشاف البيئات الصعبة بطريقة آمنة.

هذه عزيزي القارئ بعض المميزات الرئيسية للواقع الافتراضي، ومن المحتمل أن تظهر مزيدًا من المميزات والتطورات مع استمرار تقدم التكنولوجيا في هذا المجال.

تابع ايضا: الواقع المعزز في مستقبل التعليم العالي 2024 


ما هي سلبيات الواقع الافتراضي 


على الرغم عزيزي من العديد من الفوائد  للواقع الافتراضي، إلا أنه يمكن أن يواجه بعض السلبيات والتحديات هنا بعض السلبيات المحتملة للواقع المعزز:

 الاعتمادية التقنية: يتطلب الواقع الافتراضي تقنية متقدمة وتكلفة عالية لتحقيقه بشكل فعال، قد يكون من الصعب على الأفراد أو الشركات تحمل تكاليف الأجهزة والبرامج اللازمة لتجربة الواقع الافتراضي.

 قيود الأجهزة: يتطلب استخدام الواقع الافتراضي أجهزة محددة مثل النظارات الذكية أو الهواتف المحمولة القادرة على دعم التطبيقات المخصصة قد يكون ذلك محدودًا لبعض الأفراد الذين لا يمتلكون هذه الأجهزة أو لا يستطيعون الوصول إليها.

 التأثير على الصحة والسلامة: يمكن أن يؤدي استخدام الواقع الافتراضي لفترات طويلة إلى ظاهرة الدوار أو التشوش البصري، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة والراحة البدنية للأفراد، بعض الأشخاص قد يشعرون أيضًا بالغثيان أو الصداع عند استخدام التطبيقات لفترات طويلة.

قلة المحتوى الجيد: قد يواجه المستخدمون قلة المحتوى الجيد والمفيد في مجال الواقع الافتراضي، قد يكون هناك نقص في التطبيقات والألعاب والتجارب التفاعلية التي تستخدم الواقع الافتراضي بشكل فعال.

 قضايا الخصوصية والأمان: يمكن لاستخدام التطبيقات والأجهزة المتصلة بالواقع الافتراضي أن يثير قضايا الخصوصية والأمان، فبعض التطبيقات قد تتطلب الوصول إلى معلومات شخصية أو تسجيل النشاطات الشخصية، وهذا يمكن أن يعرض الأفراد لمخاطر الاختراق أو الاستغلال الغير مشروع للبيانات.

انعزال اجتماعي: قد يؤدي التفاعل المكثف مع التطبيقات الافتراضي إلى انعزال اجتماعي، حيث يمكن أن يقضي الأفراد وقتًا طويلاً في عالم افتراضي 

المزيد أيضا: تقنية النانو ما الهدف منها- بحث كامل عن Nanotechnology 


 انواع الواقع الافتراضي؟


هناك عزيزي القارئ ثلاثة أنواع من الواقع الافتراضي منها :

الواقع الافتراضي القائم على الكمبيوتر (PC-based VR): يتطلب هذا النوع من الواقع الافتراضي استخدام حاسوب شخصي قوي يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد لتشغيل البرامج والتطبيقات الافتراضية ويتم استخدام نظارات الواقع الافتراضي المتصلة بالكمبيوتر لعرض الصورة وتتبع حركة الرأس والتفاعل مع البيئة الافتراضية.

 الواقع الافتراضي المستقل (Standalone VR): يتميز هذا النوع من الواقع الافتراضي بعدم الحاجة إلى جهاز كمبيوتر خارجي يتم استخدام نظارات الواقع الافتراضي المستقلة ذات القدرة الكاملة على تشغيل البرامج والتطبيقات الافتراضية بداخلها. تحتوي هذه النظارات على شاشات ومعالجات وأجهزة استشعار مدمجة لتقديم الواقع الافتراضي.

 الواقع الافتراضي عبر الهواتف الذكية (Mobile VR): يعتمد هذا النوع من الواقع الافتراضي على استخدام الهواتف الذكية لتشغيل التطبيقات والألعاب الافتراضية بحيث يتم وضع الهاتف الذكي في جهاز نظارات الواقع الافتراضي المصمم خصيصًا لاستيعاب الهاتف وتوفير تجربة الواقع الافتراضي ،ايضا يتم استخدام حساسات الهاتف لتتبع حركة الرأس وتفاعل المستخدم مع البيئة الافتراضية.

تابع المزيد: تقنيةالهولوجرام كل ما تحتاج معرفته عن تقنية


 الفرق بين العالم الحقيقي و العالم الافتراضي


تتفاوت قدرات وجودة تجربة الواقع الافتراضي بين هذه الأنواع المختلفة، حيث يتطلب الواقع الافتراضي على الكمبيوتر أجهزة قوية ومكلفة في حين يمكن للواقع الافتراضي المستقل والواقع الافتراضي عبر الهواتف الذكية أن يكونا أكثر قابلية للوصول وأقل تكلفة.

العالم الحقيقي والعالم الافتراضي هما كيانان مختلفان بطبيعتهما وتجاربهما إليك بعض الفروق الرئيسية بينهما:

 الطبيعة الفعلية: العالم الحقيقي هو الواقع الذي نعيش فيه ونتفاعل معه بشكل مباشر. يتألف من الكائنات الحقيقية والظروف البيئية الفعلية، أما العالم الافتراضي، فهو بيئة محاكاة تم إنشاؤها بواسطة التكنولوجيا وتعرض لنا من خلال أجهزة مثل النظارات الافتراضية.

الانغماس: في العالم الحقيقي، نشعر بالانغماس الكامل في البيئة المحيطة بنا، نستخدم حواسنا المختلفة لاستيعاب المعلومات والتفاعل مع العالم الحقيقي. أما في العالم الافتراضي، فإن الانغماس يتم عن طريق إنشاء بيئة افتراضية تظهر لنا عبر النظارات الافتراضية أو أجهزة أخرى، ونشعر بأننا جزء من تلك البيئة المحاكاة.

 الطبيعة القابلة للتغيير: في العالم الحقيقي، تتفاعل الكائنات والبيئة بشكل طبيعي وتتغير بناءً على العوامل الخارجية والعمليات الطبيعية، أما في العالم الافتراضي، فإن كل شيء يتم التحكم فيه وفقًا للبرمجة والمعالجة الرقمية، ويمكن تغيير العناصر والتفاعلات بسهولة.

 الاجتماع والتفاعل: في العالم الحقيقي، نعيش في مجتمعات ونتفاعل مع الآخرين ونتشارك الخبرات والعواطف. في العالم الافتراضي، يمكن للأفراد التفاعل مع بعضهم البعض في بيئات افتراضية مشتركة والتواصل عبر الشات أو الأصوات المتداخلة.

القيود الجسدية: في العالم الحقيقي، هناك قيود جسدية تؤثر على قدرتنا على الحركة والتجربة ،أما في العالم الافتراضي، فإن بعض هذه القيود يمكن تجاوزها، حيث يمكن للمستخدم أن يتحرك ويتفاعل بحرية في البيئة الافتراضية.

على الرغم عزيزي القارئ من هذه الفروق، يمكن أن يكون العالم الافتراضي تجربة جيدة أيضا عزيزي القارئ هناك أيضًا الكثير من الفروق الأخرى بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي، مثل:

 الشعور الحسي: في العالم الحقيقي، لدينا مجموعة واسعة من الحواس التي تعمل معًا لتجربة العالم، مثل البصر والسمع واللمس والشم والتذوق. أما في العالم الافتراضي، فعادةً ما يتم تركيز الانتباه على البصر والسمع فقط، وعادةً ما يكون التفاعل الحسي الآخر محدودًا.

يمكنك قراءة: ما هي تقنية الميتافيرس  وماذا تعني ولماذا تقنية Metaverse مهمة للغاية 

 الواقعية: العالم الحقيقي يحتوي على تعقيدات وتفاصيل غير محدودة، بينما العالم الافتراضي قد يكون محاكاة تقريبية للواقع و بالرغم من تقدم التكنولوجيا في مجال الواقع الافتراضي، لا يزال هناك بعض القيود التقنية التي تحد من واقعية التجربة.

الأثر الاجتماعي والثقافي: العالم الحقيقي يتأثر بالقيم والتقاليد والاعتقادات الاجتماعية والثقافية. أما العالم الافتراضي، فقد يكون مستقلاً عن هذه العوامل وقد يخلق بيئة جديدة تمامًا بقواعدها الخاصة.

 الأخلاق والتحديات الأخلاقية: يطرح العالم الافتراضي أسئلة وتحديات أخلاقية جديدة، مثل الخصوصية والتعامل مع العنف أو المشاهد الصادمة في الواقع الافتراضي، وكيفية تأثيرها على الصحة العقلية والعواطف للأفراد.

وصلنا لنهاية مقالتنا ارجو أن يكون المقال قد نال اعجابكم لا تنسى ترك تعليق تحفيزي لبدل المزيد وشكرا.


Comments



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-